من المواضيع المثيرة للجدل في عالم طب الأسنان حشوات الأملغم، المعروفة بالحشوات الرمادية أو "حشوة الرصاص". تتميز هذه الحشوات بقوة تحملها وطول عمرها وتكلفتها المنخفضة، مما يجعلها الخيار الأول في حشو الضروس المخصصة للمضغ والطحن. لكن، وعلى الرغم من مزاياها، فإنها لا تخلو من المخاطر الصحية التي أثارت جدلاً عالميًا بين الأطباء والباحثين.
ما هي حشوات الأملغم؟
حشوة الأملغم عبارة عن خليط من عدة معادن أهمها: الفضة، القصدير، النحاس، إضافةً إلى نسبة من الزئبق الذي يمنحها خاصية الالتصاق والمتانة. ورغم انتشار استخدامها لعقود طويلة، فإن وجود الزئبق في تركيبتها جعلها محل تساؤلات علمية حول سلامتها.
مخاطر الزئبق في حشوات الأسنان
أظهرت دراسات أن الزئبق الموجود في الحشوات يمكن أن يتبخر تدريجيًا ويدخل مجرى الدم، ليصل إلى المخ والخلايا العصبية. هذا قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على:
- وظائف المخ والكبد والكلى والرئة.
 - الجهاز المناعي.
 - احتمالية زيادة خطر الإصابة بأمراض عصبية مثل الزهايمر والتصلب المتعدد ومرض لوغريغ (ALS).
 
كما ارتبط الزئبق بأعراض صحية أخرى مثل: الطفح الجلدي، حب الشباب، الأرق، التعب المستمر، النسيان، مشاكل المعدة، تساقط الشعر، تقلبات المزاج والاكتئاب. وتشير تقارير إلى أن كثيرًا من هذه الأعراض تتحسن بعد إزالة الحشوات.
الموقف الدولي والطب الحديث
بعض الدول الأوروبية منعت استخدام حشوات الأملغم تمامًا.
تم توقيع اتفاقية ميناماتا الدولية للحد من استخدام الزئبق في مختلف المجالات.
في المقابل، تعتبر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) وجمعية طب الأسنان الأمريكية هذه الحشوات آمنة لمعظم الأشخاص، مع استثناءات:
- النساء الحوامل أو المرضعات أو اللواتي يخططن للحمل.
 - الأطفال دون سن السادسة.
 - الأشخاص الذين يعانون من مشاكل بالكلى أو أمراض عصبية.
 
هل الأملغم مادة مسرطنة؟
يصنف الزئبق كمادة سامة ومسرطنة عند التعرض المزمن له، إذ يضعف الجهاز المناعي ويؤثر على الخلايا بشكل قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. لذلك ينصح الكثير من الأطباء بالبحث عن بدائل أكثر أمانًا مثل الحشوات البيضاء (الكومبوزيت) أو السيراميك.
هل تتصور أن تسوّس الأسنان ممكن يكون سبب في الزهايمر؟
العلماء لما فحصوا أدمغة أشخاص مصابين بالزهايمر بعد وفاتهم، اكتشفوا وجود نوع من البكتيريا المرتبطة بالتهاب اللثة.
المفاجأة:
عندما جربوا هذه البكتيريا على الفئران، لاحظوا أنها قادرة على الانتقال من الفم إلى الدماغ
والأخطر يا جماعة :
وجدوا أن هذه البكتيريا تفرز إنزيمات سامة تظهر حتى عند الأشخاص اللي ما بانوش عليهم أعراض الزهايمر بعد.
يعني ببساطة: البكتيريا تبدأ تأثيرها في الدماغ قبل ظهور المرض بسنوات!
والجديد أن العلماء طوّروا دواء يحاول يوقف عمل البكتيريا ويقلل من البروتينات المرتبطة بالزهايمر.
الوقاية تبدأ من فمك… حافظ على نظافة أسنانك يوميًا، وإذا كان عندك تسوس، الحل الوحيد هو زيارة طبيب الأسنان بلا تأجيل.
وفي الأخير رغم أن حشوات الأملغم ما زالت مستخدمة في بعض الدول بسبب فعاليتها وقلة تكلفتها، فإن المخاطر الصحية المحتملة تجعل من الضروري توخي الحذر ومناقشة البدائل مع طبيب الأسنان، خصوصًا للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.
قد يهمك أيضا قرأة : الساعه البيلوجيه لجسم الإنسان






