في قلب مدينة ساري الهادئة شمال إيران، انكشف أحد أكثر الملفات الإجرامية إثارة للجدل في تاريخ البلاد… امرأة واحدة، اسمها كلثوم أكبري، تقف اليوم أمام القضاء بتهمة قتل أحد عشر زوجاً، وسط ترجيحات بأن العدد الحقيقي للضحايا أكبر بكثير.
📅 بداية القصة
في سبتمبر 2023، رحل زوجها الثمانيني في ظروف غامضة. كان الأمر يبدو طبيعياً للوهلة الأولى، فالرجل مسن وصحته ليست على ما يرام… لكن شكاوى وشبهات من عائلته دفعت الشرطة لفتح تحقيق، ليكتشف المحققون أن الوفاة لم تكن صدفة، وأن وراءها خطة قتل مُحكمة.
🔍 خيوط الجرائم القديمة
عبر تتبع ماضيها، وجد المحققون سجلاً مثيراً للريبة: 18 زواج متعة و19 زواجاً دائماً، وكل الأزواج… ماتوا! البعض بسبب تسمم غامض، وآخرون جراء ما بدا وكأنه مضاعفات صحية طبيعية، لكن النتيجة واحدة: كلهم انتهوا في القبور، وهي ورثت ما تركوه.
🩸 أسلوب القتل
بحسب صحيفة هفت صبح الإيرانية، كانت كلثوم بارعة في التمثيل: زوجة حنونة، مهتمة بصحة شريكها… لكنها كانت تذيب أدوية ضغط أو سكري في مشروباتهم، بجرعات متزايدة وبطيئة، حتى يظن الأطباء أن الأمر تدهور طبيعي في الحالة الصحية. وفي إحدى أولى جرائمها، استخدمت خليطاً قاتلاً من الكحول الصناعي ثم خنق الضحية بوسادة، لترث أرضاً واسعة باسمه.
⚠ اللحظة الفاصلة
التحقيقات بقيت صامتة لسنوات، لكن وفاة رجل مسن يُدعى غلام رضا بابايي غيّرت كل شيء. قبل وفاته، أسرّ لأخيه بشكوكه في زوجته، فكان ذلك الخيط الذي كشف سلسلة الجرائم.
⚖ المحاكمة والمطالبات
أمام المحكمة، أنكرت كلثوم في البداية، لكنها انهارت بعد عرض فيديو يُظهرها وهي تعيد تمثيل الجرائم بنفسها. النيابة أكدت أن التنفيذ كان دقيقاً ومدروساً، ما ينفي أي ادعاء باضطراب عقلي.
أربع عائلات طالبت بالقصاص فوراً، فيما ينتظر أن تنضم عائلات أخرى، ليصل عدد الشاكين إلى أكثر من 45 شخصاً. وقد ناشدوا الإعلام عدم تحويل القضية إلى مادة ساخرة، مؤكدين أن الجراح ما زالت مفتوحة.
.png "سرير في غرفة مظلمة")
📌 الخلاصة
ليست هذه مجرد جريمة عاطفية أو حادثة فردية… إنها قصة قاتلة متسلسلة استغلت الزواج غطاءً لجريمتها، وحولت الحب إلى فخ قاتل، في واحدة من أبشع القضايا التي شهدتها إيران.
قد يهمك أيضا قرأة:ﻣﺪﻳﺮﺓ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺯﻭﺝ أﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ
