🎥تفسير رؤية المسجد في المنام (شامل ومختصر)
المقدمة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في هذا الفيديو سنتحدث عن تفسير رؤية المسجد في المنام كما جاء في كتب العلماء، وبأسلوب مختصر دون أن نحذف أي معنى مهم.
⭐ المعنى العام لرؤية المسجد:
-
المسجد في المنام يمثّل رجلاً عالماً يُجمع الناس حوله للخير والصلاح.
-
ورؤية المسجد العامر المتماسك تدل على العلم والهداية واجتماع الناس على الخير.
🕌 أبرز حالات رؤية المسجد ومعانيها الصحيحة:
✔ 1. بناء المسجد
-
يدل على الخير، وصلة الرحم، وجمع الناس على طاعة.
-
وقد يشير إلى التفقّه في الدين أو الحج.
-
من بنى مسجداً ابتغاء وجه الله:
-
إن كان عالمًا: يصنّف كتاباً وينتفع الناس بعلمه.
-
إن كان غنيًا: يؤدي زكاة ماله.
-
الأعزب: يتزوّج.
-
المتزوج: يرزق ولداً صالحاً.
-
الفقير: يستغني.
-
-
وإن بناه بغير ما يجوز أو غيّر القبلة: فهو شر وخطأ.
✔ 2. هدم المسجد
-
يشير إلى موت عالم كبير أو رئيس صاحب دين في ذلك المكان.
✔ 3. المسجد يتحوّل حمّاماً
-
يدل على أن رجلًا مستوراً يرتكب الفسوق.
✔ 4. البيت يتحوّل مسجداً
-
دلالة على البر والتقوى والشرف والدعوة إلى الحق.
✔ 5. دخول المسجد
-
من دخل المسجد وخرّ ساجدًا:
→ نال توبة صادقة. -
إن وصل إلى المسجد فوجده مغلقاً ثم فُتح له:
→ يساعد شخصاً مديوناً ويُحسن الثناء عليه. -
دخول المسجد راكبًا:
→ قطع صلة الرحم ومنع المساعدة.
✔ 6. الموت داخل المسجد
-
يدل على الغلبة على الأعداء أو الموت على التوبة.
✔ 7. الصلاة في المحراب
-
بشارة عظيمة، لقوله تعالى: “فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب”.
-
المرأة إذا رأت ذلك: تلد ابناً.
-
الصلاة في غير وقتها: خيرٌ للعقب بعده.
-
من بال في المحراب: يولد له ولد وجيه.
✔ 8. المسجد يتحول حانوتاً أو العكس
-
انتقال الحانوت لمسجد:
→ كسب حلال وقد يدل على خلط الحلال بالحرام. -
انتقال المسجد لحانوت:
→ تغيير في أحوال الوقف أو نقص الجماعة.
✔ 9. المساجد المهجورة
-
تدل على إهمال العلماء وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
✔ 10. رؤية المسجد الجديد المجهول
-
تدل على الحج أو التفقّه في الدين.
✔ 11. رؤية المسجد الحرام
-
الأمن من الخوف وصدق الوعد، وقد تدل للخاطب على دخول بيت الزوجية.
✔ 12. الحفر داخل المسجد
-
من حفر حفرة داخل المسجد مع قومه:
→ يتزوّج.
✔ 13. سقف المسجد
-
من رأى أنه يسقف مسجداً:
→ يعول أيتاماً وضعافاً.
⚡ خلاصة موجزة:
رؤية المسجد في الحلم هي من أعظم الرؤى المحمودة، وتحمل معاني:
-
الهداية
-
الصلاح
-
التوبة
-
الزواج
-
العلم
-
الرزق
-
ورفعة الشأن
وتختلف الدلالات حسب حالة المسجد، ومن يدخل، ومن يبني، ومن يصلّي، وكيف تكون هيئة المكان.
تفسير رؤية المسجد في المنام كامل
المسجد هو في المنام رجل عالم.
ومن رأى الله أنه يبني مسجداً، فإن ذلك يدل على خير وسنة، وصلة الأرحام، وتولية القضاء إن كان أهلاً لذلك.
ومن رأى مسجداً عامراً محكماً فإنه رجل يجمع الناس عنده ويؤلف بينهم في صلاح وخير.
وإن رأى مسجداً الهدم فإنه يموت هناك رئيس عالم صاحب دين ونسك.
وإن رأى أن رجلاً مجهولاً صلى في المسجد وكان إمام المسجد مريضاً فإنه يموت.
وإن رأى أن بيته تحول مسجداً أصاب براً ونسكاً وشرفاً.
وإن رأى أن مسجداً تحول حماماً، فإن رجلاً مستوراً يفسق،
والمسجد يدل على السوق والتجارة ومن بنى مسجداً قربة الله تعالى أقام الحق، وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، وإن كان عالماً صنف كتاباً فانتفع الناس بعلمه، وإن كان غنياً أدى زكاة ماله، وإن كان عازباً تزوج
وإن كان متزوجاً رزق ولداً، وذاع ذكره الصالح، وإن كان فقيراً استغنى وإلا جمع بين الناس في الخير، وأعانهم على طاعة الله، وإن بناه بما لا يجوز به البناء أو الحرف فيه المحراب إلى غير جهته دل على الشر.
ومن رأى أنه يبني مسجداً فإنه يتفقه في الدين، أو يحج، أو يبني ما يدوم مثل حمام أو فندق أو حانوت أو غير ذلك.
ومن رأى أنه يسقف مسجداً فإنه يعول يتامى، وإن زاد في المسجد فإنه يزيد في دينه من عمل صالح أو خلق حسن، وإن انتقل الحانوت فأصبح مسجداً دل على الكسب الحلال، أو يخلط الحلال بالحرام، أو يجمع بين الحرائر، وإلا ماء، والمساجد المهجورة تدل على إهمال العلماء وإبطال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتدل على الزهاد المنقطعين عن الدنيا.
ومن رأى أنه دخل من باب المسجد فخر ساجداً فإنه يرزق توبة قال تعالى: وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم ومن رأى أنه وصل إلى المسجد فوجده مغلقاً ففتح له فإنه يعين رجلاً في دين عليه ويخلصه منه ويحسن ثناؤه عند الناس.
ومن رأى أنه دخل المسجد وهو راكب فإنه يقطع قرابته بنفسه، يمنعهم من رفده.
ومن رأى أنه يموت في المسجد يدل على الغلبة على الأعداء، لقوله تعالى: قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً ودخول المسجد الحرام المكي يدل على الأمن من الخوف وصدق الوعد. أنظر أيضاً الجامع.
***
من رأى في منامه مسجداً محكماً عامراً، فإن المسجد رجل عالم يجتمع الناس عنده في صلاحه وخير وذكر الله تعالى لقوله عز وجل يذكر فيها اسم الله كثيراً .
وإن رأى كأن المسجد النهدم، فإنه يموت هناك رئيس صاحب دين.
وإن رأى أنه يبني مسجداً، فإنه يصل رحمه ويجمع الناس على خير
وبناء المسجد يدل على الغلبة على الأعداء لقوله تعالى قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً
وإن رأى كأن رجلاً مجهولاً أم بالناس في مسجد وكان إمام ذلك المسجد مريضاً، فإنه يموت.
وإن رأى كأن مسجداً تحول حماماً دل أن رجلاً مستوراً يرتكب الفسوق.
ومن رأى كأن بيته تحول مسجداً أصاب شرفاً داعياً للناس من الباطل إلى الحق.
ومن رأى كأنه دخل مع قوم مسجداً فحفر حفرة، فإنه يتزوج.
ومن رأى كأنه يصلي في بيت المقدس ورث ميراثاً أو تمسك ببر. وإن رأى أنه على مصلى رزق الحج والأمن لقوله تعالى واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى
ومن رأى أنه يصلي في بيت المقدس إلى غير القبلة، فإنه يحج.
وإن رأى الله كأنه يتوضأ في بيت المقدس، فإنه يصير فيه شيئاً من ماله،
والخروج منه يدل على سفر وذهاب ميراث منه إن كان في يده.
وإن رأى أنه أسرج في بيت المقدس سراجاً أصيب في ولده أو إن عليه نذر في ولده يلزمه الوفاء به.
وأما المحراب فمن رأى كأنه يصلي في المحراب، فإنه بشارة لقوله تعالى فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب . فإن كان صاحب الرؤيا إمرأة ولدت ابناً.
ومن رأى كأنه يصلي في المحراب صلاة لغير وقتها، فإن ذلك خير يكون لعقبه بعده.
وأما المنارة فهو رجل يجمع الناس على خير وانهدام منارة المسجد موت ذلك الرجل وخمول ذكره وتفرق جماعة ذلك المسجد، ومنارة
الجامع صاحب البريد أو رجل يدعو الناس إلى دين الله تعالى.
ومن رأى كأنه سقط من منارة في بئر ذهبت دولته ودلت رؤياه على أنه يتزوج إمرأة سليطة وله إمرأة متدينة جميلة.
ورأى مهندس كأنه ارتقى منارة عظيمة من خشب وأذن فقص رؤياه على
معبر، فقال يصيب ولاية وقوة ورفعة في إنفاق فولي بلخ، وقيل إن
القعقاع ركبه دين عشرة آلاف درهم وكان مغموماً فرأى والده في منامه
على شرف منارة يسبح الله ويهلل، فلما رآه دعاه واستيقظ فسأل المعبر
عنه، فقال إن المنارة علو ورفعة يصيبها أبوك، قال، فإن أبي ميت قال
المعبر ألست إبنه قال نعم قال لعلك تكون عالماً أو أميراً، وأما
تسبيحه، فإنك في غم وحزن ويفرجه الله عز وجل عنك لقوله
تعالى فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من
الظالمين . فلم يلبث إلا قليلاً فإذا رجل قد أخذ بيده وقال له أنت
القعقاع، فقال في نفسه ليس هذا إلا غريم ملازم، فقال له سعدانة إمرأة
مريضة وهي توصي وتدعوك قال فذهب معه فإذا جماعة من المشايخ
وكتاب مكتوب أن سعدانة جعلت ثلث مالها للقعقاع فأوصت له بثلث
مالها وماتت بعد ثلاثة أيام.
وأما المنبر والخطابة: المنبر سلطان العرب.
ومن رأى أنه على منبر وهو يتكلم بكلام البر، فإنه إن كان أهلاً أصاب رفعة وسلطاناً، وإن لم يكن للمنبر أهلاً اشتهر بالصلاح ثم إن لم يكن للمنبر أهلاً، ورأى كأنه لم يتكلم عليه أو يتكلم بالسوء، فإنه يدل على أنه يصلب والمنبر قد شبه بالجذع.
وإن رأى الوال أو سلطان أنه على منبر فانكسر أو صرع عنه أو أنزل عنه قهراً، فإنه يعزل ويزول ملكه إما بموت أو غيره، فإن لم يكن صاحب الرؤيا ذا ولاية ولا سلطان رجع تأويله إلى سميه أو إلى ذي سلطان من عشيرته.
وإن رأى كأنه يخطب بموسم الحج وليس بأهل الخطبة ولا في أهل بيته من هو من أهلها، فإن تأويلها يرجع إلى سميه أو نظيره أو يناله بعض البلاء أو ينشر ذكره بالصلاح
ومن رأى كأنه أحسن الخطبة والصلاة وأتمها بالناس وهم يستمعون لخطبته، فإنه يصير والياً مطاعاً، فإن لم يتمها لم تتم ولايته وعزل.
ومن رأى من ليس بمسلم أنه يخطب، فإنه يسلم أو يموت عاجلاً.
وإن رأت إمرأة إنها تخطب وتذكر المواعظ فهو قوة لقيمها، وإن كان كلامها في الخطبة غير الحكمة والمواعظ، فإنها تفتضح وتشتهر بما ينكر من فعل النساء.
وحكي أن رجلاً أتى جعفر الصادق رضي الله عنه، فقال: رأيت كأني على منبر أخطب، فقال ما صناعتك قال حمامي، فقال يسعى بك إلى السلطان فتصلب فكان كما عبره.
وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ من رقدته ثم تبسم وقال: رأيت بني مروان يتعاقبون منبري، فكان كما رآه صلى الله عليه وسلم.
وأما العالم: فهو طبيب الدين والمذكر ناصح لقوله تعالى وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين
وإن رأى كأنه يذكر وليس من أهله، فإنه في هم ومرض وهو يدعو الله تعالى بالفرج، فإن تكلم بالحكمة شفي وقضى ديناً إن كان عليه ونصر على من ظلمه.
والقاص: رجل حسن المحضر لقوله تعالى نحن نقص عليك أحسن القصص
وإن رأى كأنه يقص أمن من خوف لقوله تعالى فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف . وإن رآه تاجر نجا من الخسران
ومجلس الذكر : فمن رأى في مكان مجلس ذكر وقراءة قرآن ودعاء وإنشاد أشعار زهدية، فإن ذلك الموضع يعمر عمارة محكمة على قدر صحة القراءة، وإن وقع في القرآن لحن لم يكمل ولم يتم، وإن أنشد أشعار للغزل فتلك ولاية باطلة..
***
من رأى في منامه مسجداً محكماً عامراً، فإن المسجد رجل عالم يجتمعٍ الناس عنده في صلاحه وخير وذكر الله تعالى لقوله عزّ وجلّ: ( يذكر فِيها اسمُ الله كَثِيراً ).
فإن رأى كأنّ المسجد انهدم، فإنّه يموت هناك رئيس صاحب دين،
فإن رأى أنّه يبني مسجداً، فإنّه يصل رحمه ويجمعِ الناس على خير. وبناء المسجد يدل على الغلبة على الأعداء، لقوله تعالى: ( قَال الّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أمرهم لَنَتَخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجداً ).
فإن رأى كأن رجلاً مجهولأ أم بالناس في مسجد،وكان إمام ذلك المسجد مريضاً، فإنّه يموت.
فإن رأى كأنّ مسجداً تحوِل حماماً، دل أنّ رجلاً مستوراً يرتكب الفسوق.
ومن رأى كأن بيته تحول مسجداَ، أصاب شرفاً، داعياً للناس من الباطل إلى الحق.
ومن رأى كأنّه دخل مع قوم مسجداً فحفر حفرة، فإنّه يتزوّج.
ومن رأى كأنّه يصلّي في المحراب: فإنّه بشارة، لقوله تعالى: ( فَنَادَتْهُ المَلاَئكة وهو قَائِمٌ يُصلِّي فِي المَحْرابِ ) . فإن كان صاحب الرؤيا امرأة ولدت ابناً.
ومن رأى كأنّه يصلّي في المحراب صلاة لغير وقتها، فإنّ ذلك خير يكون لعقبه بعده.
فإن رأى أنّه بال في المحراب قطرة أو قطرتين أو ثلاثاً، فكل قطرة ابن بب وجيه يولد له. والمحراب في الأصل إمام رئيس.
وحكي أنّ رجلاً رأى في منامه كأنّه بال في المحراب، فسأل معبراً فقال: يولد، غلام يصير إماماً يقتدى به.
***
والمسجد يدل على السوق والتجارة والمسجد العالي الذي يصعد إليه بدرج رجل ضنين بما عنده، وإن كان سافلاً دل على تسهيل الأمور وقضاء الحوائج ممن دل عليه، وإن انتقل مسجد الحاضرة إلى البادية دل على تعطيل أوقافه وانقطاع جماعته أو تغير أحوال وقفه، وحكم الجامع كذلك، وبالعكس إذا صار مسجد
البادية في الحاضرة، ومن بنى مسجداً أو مكان قربة الله تعالى فإن كان ملكاً أقام الحق وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، وإن كان عالماً صنف كتاباً فانتفع الناس بعلمه أو بفتاويه، وإن كان ذا مال أدى زكاة ماله، وإن كان أعزب تزوج، فإن كان متزوجاً رزق ولداً وانتشر له ذكر صالح، وإن كان فقيراً استغنى، وإلا خدم ذلك المكان وعمره بذكر الله والقيام بمصالحه، وإلا جمع بين الناس في الخير وأعانهم على طاعة الله، وإلا صار سماراً أو تاب إلى الله مما يرتكبه أو اهتدى إلى الإسلام أو مات شهيداً، وكان ذلك قصره في الجنة، هذا إذا بنى المسجد بما ينبغي أن يبنى به، وإن بناه بما لا يجوز به البناء أو الحرف عنه المحراب أو حرفه إلى غير جهته، دل على عكس الخير بالشر، ومن رأى أنه يبني مسجداً أو رباطاً فإنه ينفقه في الدين أو يحج من عامه أو بيني ما يدوم مثل حمام أو فندق أو حانوت أو غير ذلك .
ومن رأى أنه يسقف مسجداً فإنه يعول يتامى ضعافاً، وإن زاد المسجد فإنه يزيد في دينه خير من عمل صالح أو توية أو حسن خلق أو إنصاف من نفسه، ومن رأى أنه في مسجد جديد
لا يعرفه فإنه يحج تلك السنة أو يتفقه في الدين، وإن انتقل الحانوت مسجداً أو المسجد حانوتاً دل على الكتب الحلال، وربما دل أنه يخلط الحلال بالحرام، أو يجمع بين الحرائر والإماء والمساجد المهجورة تدل على إعمال العلماء وإيطال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتدل على الزهاد المنقطعين عن أبناء الدنيا وهما في أيديهم. وتدل رؤية كل مسجد على جهته والتوجه إليها كالمسجد الأقصى والمسجد الحرام ومسجد دمشق ومسجد مصر وما شاكل ذلك، وربما دلت على علماء جهاتهم أو ملوكهم أو نواب ملوكهم، ومن رأى أنه دخل من باب المسجد فخر ساجداً فإنه يرزق توبة، قال تعالى: وانعوا التاب سجدا وقولوا حملة الغير لكم خطيبتكم ) (البقرة: ٥٨) ومن رأى أنه وصل إلى المسجد فوجده مغلقاً ففتح له فإنه يعين. رجلاً في دين عليه ويخلصه منه ويحسن ثناؤه عند الناس، ومن رأى أنه دخل المسجد وهو راكب فإنه يقطع قرابته ويمنعهم رفده، ومن رأى أنه يموت في المسجد فإنه يموت على توبة مقبولة وإن رأى أن حصير المسجد قد تخرقت وتخلقت فإن أهله قد فدوا بعد
الصلاح، وبناء المسجد يدل على الغلبة على الأعداء لقوله تعالى : وقال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا [الكهف: ٢١]، ودخول المسجد الحرام المكي دليل للخاطب على دخوله لبيته بعروس جليلة ويدل على الأمن من الخوف وصدق الوعد.
***
من رأى أنه دخل من باب المسجد فخرج ساجداً فإنه يرزق توبة، لقوله تعالى : وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ تَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ﴾ [الأعراف/ ١٦١). وقد
يدل على زعامة ورئاسة وسلطة أو تولي منصب القضاء، والذهاب إلى المسجد حصول خير وبركة، وعمران المسجد دلالة على تطور في عمل الرائي مع الكبار، لحديث رسول الله محمد أنه قال: من أحب أن لا يظلم تحده فليتور المساجد». وإذا رأى أنه يبني مسجداً يدل على نيل عمارة عالية في الجنة، وإذا رأى أنه أدار ظهره المحراب المسجد النبوي أو بيت الله عز وجل فهو توكل على الله وأمان من مذلة وحصول على نعمة وسلطة مع أمان من كل ذلك، لقول أمير المؤمنين قال : ما عبد الله بشيء أشد من المشي إلى بيته، وقوله أمير المؤمنين قال : «الصلاة في الحرمين تعدل ألف صلاة، وإن كان سائلاً دل على تسهيل الأمور وقضاء الحوائج ممن دل عليه من رأى أنه وصل إلى المسجد فوجده مغلقاً ففتح له فإنه يعين رجلاً مديوناً ويخلصه منها، ويحسن ثناؤه عند الناس. ومن رأى أنه يسقف مسجداً فإنه يعول أيتاماً ضعافاً، ومن رأى أنه في مسجد جديد لا يعرفه فإنه يحج : تلك السنة أو يتفقه في الدين وإن انتقل الحانوت مسجداً أو المسجد حانوتاً دل على الكسب الحلال، وربما دل أنه يخلط الحلال بالحرام.
والمساجد المهجورة تدل على إهمال العلماء، وإبطال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتدل على الزهاد، ومن رأى أنه دخل المسجد وهو راكب فإنه يقطع قرابته
ويمنعهم رفده.
الخاتمة:
إذا استفدتم من هذا التفسير، لا تنسوا دعمنا بالإعجاب والاشتراك لنكمل سلسلة تفسير الأحلام الصحيحة بإذن الله.
والسلام عليكم ورحمة الله.
قد يهمك أيضا قرأة : تفسير الطيران والصعود في المنام

.png)
.png)
.png)




