🔹 لغتي هويتي
اللغة ليست مجرد وسيلة تواصل بين الناس، بل هي مرآة الفكر، وصوت الهوية، وجسر يربط الماضي بالحاضر. من خلالها نحفظ تاريخنا، ونصوغ قيمنا، ونعبر عن مشاعرنا وانتمائنا. فاللغة العربية، على وجه الخصوص، ليست لغة كبقية اللغات؛ إنها لغة القرآن الكريم، لغة البيان والفصاحة، التي تميزت بدقة التعبير وثراء المفردات.
ومن روائع هذه اللغة أنها تمنح لكل مخلوق ولكل حركة لفظًا خاصًا به. فهي لغة تعرف التمييز والتفصيل بدقة لا تضاهى، ومن أمثلة ذلك ما يلي:
- الجلوس يكون للإنسان،
- والبروك للبعير،
- والربوض للشاة،
- والإقعاء للسبع،
- والجُنُوم للطائر.
تأمل هذا الإعجاز اللغوي، كيف عبّرت العربية عن الأفعال ذاتها بألفاظ مختلفة تليق بكل كائن، وكأنها لغة تُدرك الفروق الدقيقة بين المخلوقات.
أمثلة لغوية مدهشة من كنوز العربية
بالنسبة للنوم
- النوم للإنسان،
- الرقاد للحيوان،
- الهجوع للنائم ليلًا.
بالنسبة لأكل
- الأكل للإنسان،
- الالتهام للسبع،
- الرتع للغنم،
- الاقتيات للطير.
بالنسبة للموت
- الموت للإنسان،
- النَّفوق للحيوان،
- الجُدود للطير،
- الهلاك عام لكل المخلوقات.
بالنسبة للحديث
- الحديث للإنسان،
- النباح للكلب،
- الزئير للأسد،
- الهديل للحمام،
- الصهيل للحصان،
- الثغاء للشاة،
- الخوار للبقر،
- النهيق للحمار،
- الوعيع للذئب،
- العُواء للكلب والذئب معًا.
بالنسبة للمشي
- المشي للإنسان،
- العَدْو للفرس،
- الخَبَب للإبل،
- النَّقْز للغزال،
- الخُطُو للطير على الأرض.
بالنسبة للولادة
- الولادة للإنسان،
- النَّتاج للناقة،
- الوَضْع للحيوان،
- الفِقس للطير،
- التفريخ للدجاج.
بالنسبة للضحك
- الضحك للإنسان،
- القهقهة للصبي،
- الاستبشار للمؤمن،
- التبسم للراضي،
- القهقاهة للمسرور.
فاللغة العربية ليست مجرد كلمات، بل هي كائن حيّ يعبّر عن ثقافة، ويمثل هوية. ومن يفقد لغته، يفقد جزءًا من ذاته. لذلك يجب أن نحافظ عليها، نستخدمها بفخر، ونعلمها لأبنائنا، لأنها ليست تراثًا فحسب، بل مستقبلٌ وهوية.
قد يهمك أيضا قرأة : روائع اللغة العربية فروق دقيقة تكشف جمال المعاني

.png)




