تأملات في ميزان الغيوب وأثر أعمال الإنسان على نفسه

تأملات في ميزان الغيوب وأثر أعمال الإنسان على نفسه


 تأملات في ميزان الغيوب وأثر أعمال الإنسان على نفسه

تثير هذه الكلمات الدهشة والخشية معاً، فهي تدعونا للتفكر في ميزان علام الغيوب، الذي لا يغيب عنه شيء، والذي يقيس أعمالنا بموضوعية مطلقة.

في هذا الميزان، كل إنسان هو المسؤول الأول عن نفسه:

من أبصر فلنفسه، فالعلم والرؤية الصائبة تعود بالنفع على صاحبه.

من عمل صالحاً فلنفسه، فكل عمل خيّر يقوم به الإنسان يعود بالنفع عليه في الدنيا والآخرة.

ومن شكر فإنما يشكر لنفسه، فالشكر والتقدير يعكس أثره على الروح والنفس أولاً.

ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه، فالتزكية والصفاء النفسي لا ينفعان إلا صاحبهما.

ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه، فالمجاهدة والصبر سبيل الإنسان لتحقيق خيره الشخصي.

ومن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه، فالهدى لا ينفع إلا من اقتاده إليه.

ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه، فالبخل يضر صاحب البخل قبل أن يضر الآخرين.

ومن نكث فإنما ينكث على نفسه، فالخيانة والكذب يعود ضرره على الفاعل قبل غيره.

ومن يكسب إثماً فإنما يكسبه على نفسه، فالذنوب والعقوبات النفسية والروحية تتحملها النفس أولاً.

في ختام هذه التأملات، ندعو الله أن يؤتي نفوسنا تقواها ويزكيها، فهو خير من زكاها وهو وليها ومولاها، لنجد أنفسنا على الطريق القويم والصفاء الروحي.

قد يهمك ايضا قرأة : روائع اللغة العربية فروق دقيقة تكشف جمال المعاني

مدونة موثوق التعليمية

مدونة تقنية https://www.mootook.com/ توفر محتوى عالي الجودة وذو مصداقية، حيث يتم تأليف المقالات من خلال الخبرة المكتسبة في مجال التقنية التي نتابعها باستمرار لكل تطوراتها وابتكاراتها.

إرسال تعليق

أحدث أقدم