أيام الصمايم أو السمايم (السامة) من التقويم الفلاحي

 

أيام الصمايم أو السمايم (السامة) من التقويم الفلاحي

يُعد التقويم الفلاحي أحد أهم الأدوات التقليدية التي اعتمد عليها الفلاح منذ قرون لتنظيم موسمه الزراعي ومتابعة الظواهر الطبيعية. فهو لا يقتصر فقط على تحديد مواعيد الزرع والحصاد، بل يشمل أيضًا قراءة المناخ، وتتبع حركة الكواكب، ومراقبة سلوك الطقس والعلامات الطبيعية التي تنبئ بتغيراته. ورغم تطور الوسائل الحديثة، لا يزال التقويم الفلاحي يحظى بمكانة مميزة في الأوساط الفلاحية، نظرًا لدقته المستمدة من التجربة والخبرة المتوارثة عبر الأجيال. في هذا العرض، سنتناول أهمية هذا التقويم ودوره الحيوي في دعم العملية الفلاحية وتحقيق الاستقرار والإنتاجية في القطاع الزراعي.

 أيام الصمايم أو السمايم (السامة) من التقويم الفلاحي

حسب التقويم الشعبي الفلاحي اليوم الثامن من أيام الصمايم أو السمايم (السامة) من التقويم الفلاحي، تمتاز بالحرارة الشديدة ،ايام الصمايم تبدأ من 25 جويلية وتمتد لمدة 40 يوما، سماها أجدادنا أيام "وسّو" والتي قالوا فيها :

" في وسّو دهانك لا تدسّو، وحيطك ما تمسّو، ووليدك عسو وما تمسّو "

بمعنى:

دهانك ماتخبيهش لأن الحرارة تفسده،

وحيطك ماتمسو بسبب خروج العقارب،

ووليدك عسو من ضربات الشمس،

ولا تمسوا أي لاتختنه لأن جرحه لن يبرأ،

وتبدأ فيها الأمطار الرعدية بإذن الله،

وهي الأمطار التي بسببها ينبت الترفاس.

أيام البيض لشهر أوت (أغسطس) 2025 هي:

 13، 14، و15 من شهر صفر 1447 هـ.، والتي توافق الأيام التالية بالتقويم الميلادي: الثلاثاء، 12 أغسطس 2025, الأربعاء، 13 أغسطس 2025, الخميس، 14 أغسطس 2025.

عناصر السنة الفلاحية وأهم محطاتها الموسمية

تشكل السنة الفلاحية في الموروث الزراعي المغاربي تقويمًا دقيقًا يعتمد عليه الفلاحون لتنظيم أعمالهم الزراعية والرعوية حسب التغيرات المناخية والدورات الموسمية. وتنقسم السنة الفلاحية إلى مراحل زمنية محددة تُعرف بتسميات شعبية متوارثة، منها:

خروج الليالي البيض يوم 13 جانفي، تليها دخول الليالي السود في 14 جانفي، ثم تنتهي هذه الأخيرة في 2 فيفري، بالتزامن مع فترة العزارة التي تبدأ في 3 فيفري وتنتهي في 13 فيفري، لتدخل بعدها مرحلة قرة العنز في 14 فيفري.

نزول جمرة الهواء 20 فيفري ونزول جمرة الماء 27 فيفري ودخول الربيع 28 فيفري وبعدها نزول جمرة التراب 6 مارس  ودخول الحسوم 10 مارس و بتاريخ 17 مارس تنتهي الحسوم، وهي أيام تُعرف بالبرودة والرياح العنيفة، يعقبها الاعتدال الربيعي يوم 20 مارس، الذي يمثل بداية فصل الربيع الحقيقي.

30 ماي يشهد دخول الصيف، وتتواصل الحرارة حتى 21 جوان مع ما يُعرف بـ الرجوع الصيفي، ثم تأتي ذروة الصيف مع أول أوسو في 25 جويلية.

بداية الخريف 30 أوت و يشير 2 سبتمبر  انتهاء أوسو ، ثم نزول جمرة الماء في 2 سبتمبر، تليها الاعتدال الخريفي يوم 12 سبتمبر، وهو موعد يُعلن عن بدء فصل الخريف فعليًا.

في 27 سبتمبر تبدأ جمرة التراب، بينما دخول الشتاء يُسجّل في 29 نوفمبر

أما الليالي البيض فتعود لتبدأ مجددًا يوم 25 ديسمبر، وتستمر الدورة الموسمية على هذا النحو كل سنة.

هذا التقويم الفلاحي التقليدي يظل مرجعًا مهمًا للفلاحين، حيث يوجههم في مواقيت الزرع، الحصاد، الرعي، والاحتراز من التقلبات المناخية المفاجئة.

تقويم فلاحي

في الختام، يمكن القول إن التقويم الفلاحي ليس مجرد تقليد موروث، بل هو علم متكامل يجمع بين الملاحظة الدقيقة للطبيعة والمعرفة التطبيقية بالمواسم والأنشطة الزراعية. وقد ساعد هذا التقويم الفلاحين على مر العصور في اتخاذ قرارات ذكية وتفادي الكثير من الخسائر المرتبطة بالتقلبات المناخية. ومع أن التكنولوجيا الحديثة تقدم اليوم أدوات دقيقة ومتقدمة، إلا أن التقويم الفلاحي يظل مرجعًا هامًا يربط الفلاح بأرضه وبيئته، ويُعزّز من استدامة العمل الفلاحي في ظل التغيرات التي يعرفها العالم.

قد يهمك أيضا قرأة : أفضل تطبيقات لمتابعة أوقات الصلاة والأذان: تطبيق صلاتك (Salatuk) وتطبيق مواقيت الصلاة


مدونة موثوق التعليمية

مدونة تقنية https://www.mootook.com/ توفر محتوى عالي الجودة وذو مصداقية، حيث يتم تأليف المقالات من خلال الخبرة المكتسبة في مجال التقنية التي نتابعها باستمرار لكل تطوراتها وابتكاراتها.

إرسال تعليق

أحدث أقدم