موقع "thispersondoesnotexist" هو إلكتروني يستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور وهمية لأشخاص لا وجود لهم في الواقع. يستخدم الموقع تقنية تعرف باسم "توليد الوجوه بالذكاء الاصطناعي" (Generative Adversarial Network - GAN)، والتي تعتمد على تدريب شبكة عصبية عميقة على عينات ضخمة من الصور الحقيقية للوجوه.
بعد تدريب الشبكة العصبية، يمكنها إنشاء صور وهمية لوجوه بشرية جديدة عن طريق دمج سمات مختلفة من الصور التي راقبتها خلال التدريب. ونظرًا لأن هذه الصور مستندة إلى تجميع العينات التي تم جمعها من العديد من الأشخاص الحقيقيين، فإن الصور الناتجة لا تنتمي إلى أي شخص محدد، وبالتالي فهي تُعرض عادة باسم "شخص لا وجود له".
.jpg "تقنية الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور وهمية")
تم إنشاء هذا الموقع لإبراز القدرة المتزايدة للذكاء الاصطناعي على إنشاء صور واقعية تبدو كأنها حقيقية، وللتوعية بالتحديات الأخلاقية المرتبطة بتطوير هذه التقنيات، بما في ذلك قضايا الخصوصية واستخدام الصور في أغراض غير مشروعة.
.jpg "تقنية الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور وهمية")
طريقة عمل الموقع thispersondoesnotexist
تقوم بدخول الى الموقع thispersondoesnotexist تظهر لك صورة لشخص سواء ذكر او انثى وهو غير موجود في لحقيقة تقوم بعدها بعمل تحديث لصفحة يظهر لك شخص اخر تقوم بتكرار عملية تحديث الصفحة ليظهر لك العديد من الصور
الذكاء الصناعي: تحولات وتطورات في عصر التكنولوجيا
الذكاء الصناعي (AI) هو مجال من مجالات العلوم الحاسوبية يهدف إلى تطوير أنظمة تكنولوجية قادرة على تنفيذ مهام تتطلب تفكيرًا ذكيًا، مماثلًا لقدرات الإنسان. يهدف الذكاء الصناعي إلى تحليل البيانات واستخلاص الأنماط واتخاذ القرارات بناءً على المعرفة المكتسبة، مما يساهم في حل الألغاز الصعبة وتحسين الأداء البشري في مختلف المجالات.
تاريخ الذكاء الصناعي يمتد إلى القرون الماضية، ولكن شهدت التكنولوجيا الحديثة تطورًا هائلًا لهذا المجال. أحد أبرز التطورات هو استخدام شبكات عصبية اصطناعية، وتحديداً تقنية تسمى الشبكات المضادة للتوليد (GANs) التي تمكنت من إنشاء صور واقعية وفعالة لأشياء لم تكن موجودة في الواقع، مثل الصور المذهلة المعروضة على موقع "ThisPersonDoesNotExist".
يستخدم الذكاء الصناعي في مجموعة واسعة من التطبيقات. في مجال التجارة، يمكنه تحسين خدمة العملاء من خلال نظم دعم القرار وتوصيات المنتجات. كما يتم استخدامه في مجال الطب لتحسين التشخيص والتوصيات العلاجية. وفي مجال النقل، يساعد الذكاء الصناعي على تطوير سيارات ذاتية القيادة ونظم تحكم مرور ذكية.
مع التطورات السريعة في الذكاء الصناعي، ظهرت بعض التحديات الأخلاقية والقانونية. من بينها قضايا الخصوصية والأمان في جمع وتحليل البيانات الشخصية، والتأثير الاجتماعي والاقتصادي لتبني تقنيات الذكاء الصناعي في مختلف المجالات. يجب أن يكون هناك توازن بين استغلال الفوائد الهائلة التي يقدمها الذكاء الصناعي وضمان مراعاة الأخلاق والمعايير القانونية.
في الختام، يُعَد الذكاء الصناعي تقنية مبهرة تعد بثورة في العالم التكنولوجي والاقتصادي. يمكن أن يكون له تأثير كبير على مختلف جوانب الحياة البشرية، بدءًا من تحسين أساليب الإنتاج والتصنيع إلى تحسين الرعاية الصحية والتفاعل الاجتماعي. من الضروري أن يكون التطوير والاستخدام للذكاء الصناعي مسؤولًا وأخلاقيًا، وأن يكون هناك إشراف وضوابط للتأكد من أن التكنولوجيا تعود بالفائدة على الإنسانية بشكل عام.
قد يهمك أيضا قرأة : كيفية عمل ترند التيك توك الجديد صور عبر الذكاء الصناعي
